هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء

 

 الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمدابوورده
مراقب عام المهندسين سات
مراقب عام المهندسين سات
محمدابوورده


الاوسمة* : الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم 5441112
عدد المساهمات : 518
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
العمر : 28

الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم   الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم Icon_minitimeالثلاثاء مارس 09, 2010 6:39 am

بسم الله الرحمن الرحيم
لحمد لله الّذي أنزل القرآن على عبده ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المنزل عليه هذا القرآن ليبيّنه للناس بأمر ربه { وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم }[1] فأزال معالم الوثنيّة والضلال، وأعلى منار التوحيد والإيمان وعلى آله وصحبه نجوم الهدى ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإنه أحقّ ما يشغل الباحثون، وأفضل ما يتسابق فيه المتسابقون مدارسة كتاب الله تعالى، ومداومة البحث فيه، والغوص عن لآلئه والكشف عن علومه وحقائقه، وإظهار إعجازه، وتجلية محاسنه، والدفاع عن ساحته ونفي الشكوك والريب فيه، والقرآن الكريم بحر لا يُدرَك غوره، ولا تنقضي عجائبه، فما أحقّ الأعمار أن تفنى فيه، والأزمان أن تنشغل به وكل ساعة يقضيها الباحث في النّظر في كتاب الله، والتّأمل فيه، أو في البحث فيما يتّصل به في سبيل الله وفي سبيل الإسلام.

والقرآن الكريم هو الآية الأولى للرسول صلى الله عليه وسلم، ودليله الأعظم على نبوّته ورسالته، وهو يحمل الدليل من ذاته على أنّه كلام الله تعالى أوحى به لنبيّه صلى الله عليه وسلم.

والقرآن الكريم قد تحدّى الناس كافّة، وطالبهم أن يأتوا بمثله لكنّهم لم يقدروا على ذلك، وبذلك عجزوا عن معارضته، فصار هو معجزة لهم.

إن إعجاز القرآن حقيقة قاطعة، وبدهيّة مقرّرة ولهذا الإعجاز القرآني وسيلة إلى هدف عظيم، وغاية سامية، وليس هدفاً بحد ذاته.

الهدف من دراسة إعجاز القرآن هو: إثبات مصدر القرآن الرباني، وأنّه كلام الله سبحانه وتعالى، وليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم، والإقرار بنبوّة محمد – بعثه الله رسولاً للعالمين. وإعجاز القرآن دليل واضح من أدلّة كثيرة على هذه المسألة العظيمة، التي هي أساس الإيمان: القرآن كلام الله، ومحمد صلى الله عليه وسلم رسول الله.

ولقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله دليلاً على صدق الرسالة وحجّة الرسول، وأودع فيه من الحكم والأسرار، ما يقضي المرء في تدبّرها الليل والنهار، وما يستحقّ أن يقطع في معرفتها الفيافي والقفار، ابتغاء رحمة ورضوان العزيز الغفّار، وقد سعد المسلمون الأوائل بتمسّكهم بتعاليمه، والسير على نهجه وطريقه، لذا سادوا العالم وعاشوا حياة هنيئة في الدنيا مع ما ينتظرهم من الثواب الجزيل في الآخرة.

وأسعد وقت يقضيه الإنسان في حياته هو الذي يعيش فيه مع القرآن بروحه وقلبه، ويجعله نبراساً يضيء حياته، وقبساً يمشي على ضيائه، ونوراً يوضّح له معالم المعرفة والهداية. وإذا اتّخذ الإنسان القرآن له أنيساً يتفهّم آياته وسوره، فإن القرآن سيفيض عليه من الروحانية والهداية ما يجعله كبير العقل، يفعل كل خير، وينتهي عن كل شر، يقول الله تعالى: { إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشّر المؤمنين الّذين يعملون الصالحات أنّ لهم أجراً كبيراً }[2].

فالقرآن كتاب هداية ورشاد، يخرج الناس من ظلمات الشرك والجهل إلى نور معرفة الله والإيمان به والاستجابة له.

وما من يوم يطلع شمسه إلّا وعشرات يدخلون في دين الإسلام، لأنه دين الحق الّذي لا غموض فيه ولا أسرار ولا طلاسم ولا متناقضات.

وما حلّ الذّلّ والهوان بالمسلمين إلّا بسبب تنكّبهم عن طريق القرآن العزيز الذي { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد }[3].

وقد كثرت الدراسات والأبحاث حول القرآن الكريم خدمة له، ومحاولة لكشف مكنوناته، واستخراج درره، فمن باحث في تفسيره، إلى باحث في إعجازه، إلى باحث في علومه المتنوعة المتعددة، إلى باحث في قراءاته، إلى غير ذلك من الدراسات حول الكتاب العزيز التي غدا كل نوع منها علماً قائماص بذاته تزحر المكتبة الإسلامية بالمؤلّفات فيه. ولا غرو فكتاب الله تعالى، لا يستقصي معانيه فهم الخلق ولا يحيط بوصفه على الإطلاق ذو اللسان الطلق.

وتعدّدت المدارس والاتجاهات في دراسة إعجاز القرآن، وظهرت الكتب والدراسات والأبحاث الكثيرة المتعددة في بحث الإعجاز وفهمه ودراسته، وتباينت الآراء في تعليل إعجاز القرآن، بماذا كان معجزاً، ومن ثم اختلف العلماء على وجوه الإعجاز.

وقد أجمع الباحثون على القول بالإعجاز البياني وأن القرآن معجز ببلاغته وأسلوبه وبيانه وتعبيره، وأنه بهذا يقدّم شهادة عظيمة على المسألة، إثبات أن القرآن كلام الله تعالى.

وعد بعض الدارسين وجوهاً كثيرة للإعجاز، فقالوا بالإعجاز الغيبي، والإعجاز التاريخي، والإعجاز العلمي، والإعجاز التشريعي، والإعجاز الطبي، والإعجاز النفسي، والإعجاز الفلكي، والإعجاز الجغرافي، وغير ذلك.

وقد أحببت أن أسهم في بشيء في خدمة كتاب الله تعالى، فكان هذا البحث حول الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم وقد سرت فيه على هذه الخطّة:

1- تعريف الإعجاز التّأثيري – لغة واصطلاحاً.

2- نشأة الإعجاز التّأثيري وتطوّره، وآراء العلماء في ذلك من خلال حديث بعض العلماء في القديم والحديث عن هذا الوجه بالذات.

3- الإعجاز التأثيري من خلال الآيات القرآنية، وأثر القرآن الكريم في البشر والجن مؤمنهم وكافرهم ومنافقهم وأثره على الجماد وسرّ تأثير القرآن الكريم على المخلوقات قاطبة وقائمة المصادر والمراجع.

وأدعو الله سبحانه أن يتقبّل منّي هذا العمل، وأن يتجاوز عما فيه من تقصير، وأن يكون مناراً لمن يبتغي الحقّ والهدى ولله الموفّق والهادي إلى سواء السبيل.

الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم

معنى الإعجاز

المبحث الأول

تمهيد:

يجدر بنا أن نشير في هذا البحث إلى معنى كلمة ( عجز ) في كل من اللغة والاصطلاح، وقد يلحظ الباحث في معاجم اللغة العربية أن علماء اللغة – خاصّة أصحاب المعاجم – قد ركّزوا اهتمامهم على مصدر الكلمة وطرق الكشف عنها – أما المادّة الاشتقاقيّة فلم تنل حظّاً وافراً من حيث الترتيب الاشتقاقي.

الإعجاز لغة:

قال الراغب الأصفهاني في مفرداته ( عجُزُ الإنسان ): مؤخّره، وبه شبّه مؤخّر غيره، قال الله تعالى: { كأنّهم أعجاز نخل منقعر }[4].

والعجز أصله: التأخر عن الشيء وحصوله عند عجز الأمر أي مؤخّره، وصار في التعارف اسماً للقصور عن فعل الشيء وهو ضد القدرة.

وأعجزت فلاناً وعجّزته، وعاجزته، أي جعلته عاجزاً [5].

قال الله تعالى: { فاعلموا أنّكم غير معجزي الله }[6] وقال أيضاً { ما أنتم بمعجزين في الأرض }[7] هذا عن المعنى اللغوي للجذر الثلاثي للمادة (العجز).

أما الإعجاز ( فهو مصدر الفعل الرباعي أعجز ) فهنا فعلان:

الأول: فعل ثلاثي تقول: عَجَزَ، يَعْجِزُ، عجز، فهو عاجز بمعنى ضعف عن فعل الشيء وقصر عن التنفيذ وتأخّر عن العمل المطلوب ولم يقدر عليه.

الثاني: فعل رباعي نقول: أعجَزَ، يُعْجِزُ، عجزاً فهو معجز، بمعنى سبق وفاز. تقول أعجَزَ الرجل خصمه، بمعنى: فاته وسبقه وفاز عليه وغلبه، بحيث لم يستطع الخصم العاجز إدراكه واللحاق به[8].

معنى إعجاز القرآن:

كلمة إعجاز القرآن مركب إضافي وكلمة إعجاز مصدر: وإضافتها للقرآن الكريم من إضافة المصدر لفاعله، فكأنّ التقدير أعجز القرآن الناس أن يأتوا بمثله، ومعنى هذا أن القرآن الكريم دلّ بما فيه من بيان على أنّه من عند الله، وثبت عجز الناس عن أن يأتوا بمثله وهذا معناه أن القرآن صار معجزاً لهم حيث أوقع بهم العجز والضعف والقصور والتأخر وهو قد تفوّق عليهم وفاتهم وسبقهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الريدي2010
مشرف عام المهندسين سات
مشرف عام المهندسين سات
الريدي2010


عدد المساهمات : 249
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
العمر : 33

الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم   الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم Icon_minitimeالأربعاء مارس 10, 2010 3:58 pm

لك كل تحياتي
والشكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nona ali
المدير العام
المدير العام
nona ali


الاوسمة* : الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم Hh7net2_12945118152
عدد المساهمات : 307
تاريخ التسجيل : 14/01/2010

الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم   الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم Icon_minitimeالخميس مارس 11, 2010 4:39 am

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmohandsensat5.yoo7.com
Elprince
ادارة المنتدى
ادارة المنتدى
Elprince


عدد المساهمات : 134
تاريخ التسجيل : 29/01/2010

الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم   الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 27, 2010 12:15 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمدابوورده
مراقب عام المهندسين سات
مراقب عام المهندسين سات
محمدابوورده


الاوسمة* : الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم 5441112
عدد المساهمات : 518
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
العمر : 28

الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم   الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم Icon_minitimeالجمعة أبريل 30, 2010 4:18 am

مشكور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإعجاز التّأثيريّ للقرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإعجاز العلمى للقرآن الكريم لمرحلة الشيخوخة وأرذل العمر
» الإعجاز في القرأن الكريم
» في الرد على منكر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
» هل القراءات السبع تحريف للقرآن
» من روائع القرآن الكريم سارعوا، سابقوا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: :: .. °° القســــم الاسلامــي °° .. :: :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: